ناقش أمس مجلس محافظة ريف دمشق خلال أعمال دورته العادية الخامسة في يومه الثاني، قضايا تتناول قطاعات الزراعة والكهرباء والمحروقات والتربية، في جلسة ترأسها رئيس المجلس صالح بكرو، وحضرها نائب رئيس المكتب التنفيذي راتب عدس، وأعضاء المكتب التنفيذي ، كما ناقش أعضاء المجلس ضرورة فصل مخصصات المحروقات بحيث توزع المحروقات المخصصة للتدفئة بعيداً عن المحروقات المخصصة للزراعة أو للمخابز أو للنقل، إضافة الى زيادة كميات المازوت المخصصة للمزارعين، لأنهم بحاجة إلى مازوت للتدفئة وللجرارات والسيارات الزراعية التي يملكونها لزوم أعمالهم، ولفت أحد الأعضاء إلى أهمية مشاركة جميع أعضاء اللجنة بعملية التوزيع حتى تصل المخصصات إلى جميع المواطنين بعدالة، كذلك طالب عدد من الأعضاء بضرورة تأمين المدرسين المتخصصين إلى بعض الثانويات مثل ثانوية قلعة جندل، وضرورة رفع قيمة الحصة الدرسية بما يتناسب مع الواقع الحالي ، وفي معرض حوار أحد أعضاء المجلس تم التأكيد على المديرين المعنيين بمتابعة جميع مطالبات أعضاء المجلس عند الجهات العليا المسؤولة عن اتخاذ القرارات، بحيث يتم معالجة الكثير منها والتي تطرح بالمجلس بشكل سريع، على ألا يتم تدويرها للجلسات القادمة، بحيث تصبح مكرورة ومملة، ناهيك عن تقديم المديرين المعنيين تفسيراً واضحاً وصريحاً لعدم تنفيذ بعض الطلبات المستعصية ، هذا وقدم المديرون المعنيون الموجودون في الجلسة شرحاً عن جميع المداخلات، وفي هذا السياق بين رئيس الجلسة بأن مطالبات الأعضاء يتم دراستها بعناية ويتم معالجتها حسب القوانين أصولاً.
فســـاد وخلــل فــي مــازوت التدفئــة
فاجأ عضو مجلس محافظة ريف دمشق سامر حلاق المجلس عندما أكد أنه اشترى الليتر الواحد من مادة المازوت بـ320 ليرة، في ظل غياب للمادة في منطقة صيدنايا التي تعتبر من المناطق الباردة جداً في المحافظة، إضافة إلى مناطق القلمون وجبل الشيخ، حيث أوضح الحلاق أن هناك ظلماً واقعاً على هذه المناطق بالنسبة للغير. وتركزت مداخلات أعضاء المجلس خلال الجلسة الثانية على نقص مادة المازوت المنزلي في المحافظة متسائلين عن مصير الطلبات المرسلة المتعلقة بمازوت التدفئة وخاصة عند مقارنة الكميات الموزعة بكمية الطلبات حيث يلاحظ فرق شاسع بين الاثنين ما يضع إشارة استفهام وحالة فساد وخلل. واستغرب أحد الأعضاء كيف يتم تخصيص مئة وعشرين ألف ليتر يوزع منها عشرون ألفاً؟ علماً أن لجنة المحروقات على علم بهذه الأرقام، كما طالبت المداخلات بإنصاف المحافظة بحصتها من المازوت أسوة بمحافظة دمشق ولاسيما أن حصة ريف دمشق “الأكثر برودة” 30 طلباً ودمشق 50 طلباً. وهذا ما أكده رئيس المجلس صالح بكرو موجّهاً برفع توصية للجهات المعنية من أجل رفع الكمية المخصصة للمحافظة، كما لفت عضو المجلس فيصل الرقاد إلى تعامل مدير مدرسة الحرجلة بمزاجية حول رفض طلاب من أهالي المطلة، حيث قال لهم: اذهبوا “دبّروا حالكم” وذلك حسب كلام عضو المجلس.