تزداد مشكلة النقل الداخلي في العاصمة دمشق يوما بعد يوم مع ارتفاع نسبة القاطنين فيها بعد أن قصدها ملايين المهجرين من المناطق الساخنة في الوقت الذي تراجع عدد وسائط النقل الداخلي سواء بالنسبة للشركة العامة للنقل الداخلي أو الشركات الخاصة وكذلك الحال بالنسبة للسرافيس.
مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق المهندس سامر حداد بين ان الحاجة الفعلية لمدينة دمشق تصل إلى 500 باص نقل داخلي في حين أن المتوفر منها حاليا لا يصل لأكثر من 350 باصا منها 150 باصا تابعا للشركة، وحوالي 200 باص تابع للشركات الخاصة وعددها سبع شركات لافتا إلى أن الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق هي إحدى مؤسسات التدخل الإيجابي وهي الضامن للمواطنين الفقراء لتوفير حاجتهم في النقل الداخلي وبغض النظر عن أي تكاليفوأكد مدير عام الشركة انه وبالتزامن مع افتتاح المدارس والجامعات فقد تم توجيه كل الباصات العاملة على جميع الخطوط بالانطلاق باكرا اعتبارا من الساعة السادسة صباحا لتخديم طلاب المدارس والجامعات لمنع حدوث ازمة نقل صباحية تؤدي لتأخيرهم عن مواعيد الدراسةوأشار المهندس حداد إلى أن شركة النقل الداخلي تتواصل حاليا مع الجهات المعنية في الوزارة والمحافظة بشأن تأمين 100 باص جديد تم وضع دفتر الشروط الفنية لها موضحا أن الشركة استعادت وضعها في بداية 2015 حيث كان لديها في بداية ذلك العام 12 باصاً فقط لا غير واليوم تعمل الشركة من خلال 150 باص نقل داخلي موزعة على 25 خطاً وهناك 7 شركات خاصة تعمل في دمشق لديها 200 باص للنقل الداخلي، وقد تم تأمين 100 باص جديد مؤخراً و إعادة تأهيل 80 باصاً دخلت في الخدمة جاهزة إضافة إلى 80 باصا أخرى هي في طور إعادة تأهيلها لإعادتها للخدمة قريبا هي الأخرى من خلال فريق فني من الكوادر الوطنية للنقل الداخلي بدمشق ،مشيرا إلى أن الشركة تعرضت لخسائر كبيرة جداً في الآليات والمعدات والكراجات ولم يبق إلا مرآب واحد في باب مصلى وتم تدمير 120 باصاً بشكل نهائي.