نفى مدير شركة النقل الداخلي بدمشق سامر حداد تزويد العاصمة بأي باصات جديدة في الفترة القريبة، كاشفاً بأن وصول الباصات الجديدة سيكون في بداية العام القادم.
وأشار حداد إلى أنه ضمن إطار دعم الحكومة للنقل الجماعي في البلاد تمت الموافقة على تأمين 1000 باص نقل داخلي لتوزيعهم على شركات النقل الأربع في البلاد في كل من دمشق وحمص واللاذقية وحلب، إضافة لتزويد ريف دمشق بـ200 باص، وأنه استكمالاً لإجراءات هذه العقود أعلنت الوزارة مناقصة أصولية لشراء 200 باص من الصين ووقعت العقود وأُعطي أمر المباشرة، مضيفاً: من المتوقع توريد دفعة أولى من هذه الباصات في الشهر الأول من العام القادم، والتوريد سيكون على ثلاث دفعات، والتوزيع سيكون على شركات النقل التابعة للوزارة وعلى المحافظات الأخرى ضمن خطة وزارة الإدارة المحلية والبيئة وحسب الاحتياج الذي يفرضه الواقع.
وبين حداد في حديثه مع «الوطن» وجود 7 شركات خاصة تعمل ضمن خطوط دمشق بطاقة تقديرية تصل لـ250 باصاً إضافة لـ90 باصاً من شركة النقل الداخلي بدمشق، مضيفاً: الشركة العامة للنقل الداخلي تتابع عملها مع الفريق الفني لتأهيل الباصات كافة التي تعرضت للتخريب لوضعها بأسرع وقت ممكن في الخدمة.
لافتاً إلى وجود عقود مبرمة بين الشركة والجهات العامة لنقل الموظفين، إذ تخصص الشركة 45 باصاً لهذه الغاية، موضحاً أن هذه الباصات ليست على حساب نقل المواطن إذ موديلاتها قديمة ولا تصلح لتسييرها على شبكة الخطوط لنقل المواطنين.
وأضاف حداد: إن عدد الأشخاص الكبير في الباصات لا يكون إلا في أوقات الذروة ونهاية الدوام الرسمي، مبيناً أن هذا يؤثر سلباً من ناحية السلامة العامة وسلامة المواطن وتعرضه للسرقات، مشيراً إلى أنه عند امتلاء مقاعد الباص بالركاب من الممكن أن يقف من 6 إلى 10 أشخاص على الأكثر، لكن بدلاً من ذلك المواطن يركب الباص ليؤمن نفسه ضمن وسيلة النقل بأي شكل كان وهذا جزء من ثقافة النقل عند المواطن، مضيفاً: إن أي باص تمتلئ مقاعده بالركاب لا بد أن يعقبه باص آخر أو اثنان.
وبخصوص الحلول المقترحة لحل مشكلة الازدحام، أشار حداد إلى وجود العديد من المقترحات بهذا الشأن والتي رفعت إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة لعرضها على الحكومة، فبدلاً من صرف الموظفين في الدوائر الحكومية دفعة واحدة عند الثالثة ظهراً، يمكن صرفهم بتواتر معين وعلى دفعات عند الساعة الثانية والثانية والنصف والثالثة، كما يمكن تخفيض المدة الزمنية لتوقف إشارات المرور الضوئية خلال أوقات الذروة من 90 ثانية إلى 30 بالتعاون مع مديرية المرور، إضافة إلى توفير بدائل أخرى وخاصة أن البلاد في مرحلة إعادة الإعمار وهناك تنظيمية جديدة ستظهر ضمن مدينة دمشق كمشروع 66، فضمن إعادة إعمار هذه المناطق ووضع مخططات تنظيمية جديدة هناك توصيات رُفعت بخصوص توفير بدائل أخرى للنقل كالترام، وإعادة إحياء دراسة خط المترو الذي كان من المفترض أن يكون من السومرية باتجاه حرستا لكن توقفت دراسة المشروع خلال فترة الحرب.
وأضاف حداد: إنه بدلاً من أن تكون جميع مؤسسات الدولة ضمن مدينة دمشق يمكن أن تكون في الريف أو أطراف مدينة دمشق، كفعاليات الدولة الاقتصادية والتجارية والزراعية والمصانع، وهو ما سيخفف من هجرة الموظف من الريف إلى المدينة واستخدام وسائط النقل الخاصة بها.
وبخصوص تأمين النقل في المناطق المحررة، بين حداد أن هناك تواصلاً دائماً مع محافظتي دمشق وريف دمشق، وهناك لجنة لنقل الركاب برئاسة محافظ ريف دمشق، لدراسة كل الحالات المستعصية والمناطق التي تحتاج إلى التخديم والحاجة الفعلية على أرض الواقع بالتواصل مع المعنيين، موضحاً عندما يكون هناك خط سير وبنية تحتية جاهزة يدخل باص النقل الداخلي لتخديم تلك المناطق وإلا تدرس اللجنة الطلبات لنقل السرافيس وفرزها من مكان لآخر إذ يمكن توفير 10 سرافيس من كل خط كحل إسعافي لتخديم تلك المناطق.